الخميس، 16 أكتوبر 2014

شبهة الهاء عمر بالصفق بالاسواق

 صحيح البخاري - البيوع - الخروج في التجارة - رقم الحديث :( 1920 )
- حدثنا : ‏ ‏محمد بن سلام ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏مخلد بن يزيد ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏إبن جريج ‏ ‏قال : أخبرني : ‏ ‏عطاء ‏ ‏، عن ‏ ‏عبيد بن عمير : ‏أن ‏ ‏أبا موسى الأشعري ‏إستأذن على ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏(ر) ‏ ‏فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولاً فرجع ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏ففرغ ‏ ‏عمر ‏ ‏، فقال : ألم أسمع صوت ‏ ‏عبد الله بن قيس ‏ ‏إئذنوا له قيل قد رجع فدعاه ، فقال : كنا نؤمر بذلك فقال : تأتيني على ذلك بالبينة فإنطلق إلى مجلس ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فسألهم فقالوا ‏: ‏لا يشهد لك على هذا إلاّ أصغرنا ‏ ‏أبو سعيد الخدري ‏، ‏فذهب ‏ ‏بأبي سعيد الخدري ‏، ‏فقال عمر :‏ ‏أخفي هذا على من أمر رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏ألهاني الصفق بالأسواق ‏ ‏يعني الخروج إلى تجارة.


الرد من فتح الباري شرح صحيح البخاري

قوله : ( باب الخروج في التجارة ، وقول الله - عز وجل - : http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIFفانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIFقال ابن بطال . هو إباحة بعد حظر ، كقوله تعالى : http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIFوإذا حللتم فاصطادوا http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIFوقال ابن المنير في الحاشية : غرض البخاري إجازة الحركات في التجارة ولو كانت بعيدة خلافا لمن يتنطع ولا يحضر السوق كما سيأتي في مكانه ، إن شاء الله تعالى .
قوله : ( أن
أبا موسى استأذن على عمر فلم يؤذن له ) زاد بشر بن سعيد عن أبي سعيد كما سيأتي في الاستئذان : " أنه استأذن ثلاثا " .
قوله : ( فقال كنا نؤمر بذلك ) في الرواية المذكورة أنه قال : " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H1.GIFإذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H2.GIF" .
- ص 350 - قوله : ( فذهب
بأبي سعيد ) في الرواية المذكورة " فأخبرت عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك " وفيه الدلالة على أن قول الصحابي " كنا نؤمر بكذا " محمول على الرفع ، ويقوى ذلك إذا ساقه مساق الاستدلال ، وفيه أن الصحابي الكبير القدر الشديد اللزوم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد يخفى عليه بعض أمره ويسمعه من هو دونه ، وادعى بعضهم أنه يستفاد منه أن عمر كان لا يقبل الخبر من شخص واحد ، وليس كذلك ؛ لأن في بعض طرقه أن عمر قال : إني أحببت أن أتثبت . وستأتي فوائده مستوفاة في كتاب الاستئذان ، إن شاء الله تعالى . وقد قبل عمر خبر الضحاك بن سفيان وحده في الدية ، وغير ذلك .
قوله : ( فقال
عمر أخفي علي هذا من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ألهاني الصفق بالأسواق . يعني : الخروج إلى التجارة ) كذا في الأصل ، وأطلق عمر على الاشتغال بالتجارة لهوا لأنها ألهته عن طول ملازمته النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سمع غيره منه ما لم يسمعه ، ولم يقصد عمر ترك أصل الملازمة وهي أمر نسبي ، وكان احتياج عمر إلى الخروج للسوق من أجل الكسب لعياله والتعفف عن الناس ، وأما أبو هريرة فكان وحده فلذلك أكثر ملازمته ، وملازمة عمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا تخفى كما سيأتي في ترجمته في المناقب . واللهو مطلقا ما يلهي سواء كان حراما أو حلالا ، وفي الشرع ما يحرم فقط .


الالزامات ::


قال تعالى : (وَقَالُوا۟ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِى فِي ٱلْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌۭ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا) (الفرقان/آية7)

كما كان الأنبياء قبله يأتون الأسواق للبيع والشراء (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي 

الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا) (الفرقان/20)


هل الانبياء لا يستحقون النبوة و..و.. ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.