الجمعة، 17 أكتوبر 2014

شبهة عمر يهدد اهل الشورى بالقتل

الشبهة:
إذا كانت الخلافة شورى وعن حرية في الاختيار، فما الذي جعل عمر رضي الله يهدد أهل الشورى بالقتل إن لم يتفقوا؟
الجواب :
( تضمنت الروايات الشيعية لقصة الشورى وتولية عثمان – رضي الله عنه – عدة أمور غريبة ؛ منها :
زعمهم أن عمر أمر صهيباً أن يقتل من يخالف من الستة – الذين أمر أن لاتخرج الخلافة عنهم بعد وفاته – إذا اتفق خمسة أو أربعة منهم على رجل .
وهذه رواية باطلة ؛ لأنها وردت في رواية أبي مخنف، ( عند الطبري 4/229).
وأبومخنف شيعي هالك

قال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/419-420) ترجمة رقم 6992 ما نصه:
6992 - لوط بن يحيى، أبو مخنف، إخباري تالف، لا يوثق به. تركه أبو حاتم وغيره.وقال الدارقطني: ضعيف.وقال ابن معين: ليس بثقة.وقال مرة: ليس بشئ.وقال ابن عدى: شيعي مُحترق،

وقال ابن حجر عنه في لسان الميزان (4/492-493) ترجمة رقم 1568 ما نصه:
لوط بن يحيى أبو مخنف: إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره وقال الدارقطني: ضعيف وقال يحيى بن معين: ليس بثقة وقال مرة: ليس بشيء وقال ابن عدي: شيعي محترق ، وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا حاتم عنه ففض يده وقال: أحد يسأل عن هذا.

وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (4/28) برقم 1572   قال:
(1572) لوط أبو مخنف: حدثنا محمد بن عيسى حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال: أبو مخنف ليس بشيء وفي موضع آخر ليس بثقة حدثنا محمد حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال أبو مخنف وأبو مريم وعمر بن شمر ليسواهم بشيء قلت ليحيى هما مثل عمرو بن شمر قال هما شر من عمرو بن شمر.
 .
وقد وردت مثل هذه الرواية عند ابن سعد وهي ضعيفة أيضًا ؛ لأنها منقطعة ؛ فقد رواها سماك بن حرب ت 123هـ .
ومما يزيد الرواية ضعفًا : مخالفتها لرواية عبيد الله بن موسى التي فيها أن عمر أمر صهيباً إذا اجتمع أهل الشورى على رجل فإذا خالفهم أحد تُضرب عنقه.
( الطبقات الكبرى 3/342 ، ورجالها ثقات ) .

( أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري ، د عبدالعزيز محمد نور ولي ، 320-323 بتصرف ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.